السبت، أكتوبر 09، 2010

القلب والجسد.. اليابان والبلد


السلام
عليكم و رحمه الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم كنت انبش في ذكريات الماضي <<امحق ماضي كلها اغراض ثالث ثانوي ههه
 

المهم اني لقيت هذي ..ما ادري هي خاطرة ولا قصة ><""
 

المهم اقروها و قولوا لي رايكم فيها
 

ان شاء الله تعجبكم
 

هي طويله شوي لكن تحملوني





في يومٍ من الأيام، وحين اقلعت للطائرة للذهاب
 

الى اليابان ، جلست فتاة على مقعدها مودعتاً بلدها بعينين مغمورتين بالدموع
.
لم تكُ قد افترقت عن بلدها قط ،
فقد كانت تحكي لصديقاتها وكل من تعرفه بأنها متحمسة للذهاب لليابان، البلد
 

الذي لطالما حلمت ان تزوره فقد شاهدت عنه الكثير الكثير.

لقد كانت اليابان في عيني هذه الفتاة موطن
الثقافه، وعاصمة المعرفة ، ومملكة العباقرة و بلد الانجازات الخيالية، كانت
ترى اليابان شيءٌ كاملٌ لا ينقصه شيء، وقد زاد من إعجابها بهذا البلد ما
كانت تراه في التلفاز، كانت تشعر بأن الناس مسالمين يميلون الى الهدوء و
النظام وانه
م جعلوا لكل شيءٍ
ثقافة ، فالأشياء التي لا يعيرها الناس اهتمام في بلدها جعلتها اليابان
ثقافة و تخصصات و جامعات، حتى الرسوم المتحركة التي كانت هذه الفتاة
مشغوفتاً بها جعلوها ثقافة و تداول و عمل مهم يزدهر في هذا العصر، لقد كات
هذه الفتاة تحب اليابان لانها امبراطورية الشمس، بلد السعادة، بلد المحبة و
الأُخوة والنظام والفرح ، وكانت فوق كل هذا تحب اشكال اليابانيين فقد
كانوا يمثلون البراءه والطيبة بالنسبة لهذه الفتاة.





كل هذه الصفات لذلك البلد الجميل ولكن عيني
الفتاه مازالت مغمورة بالدموع، في الحقيقة لقد ذرفت الدموع من دون سيطرة
فأخذت تبكي من صميم قلبها محترقتاً بدموع الحزن التي لطالما كانت تخبئها في
مكانٍ ما … لقد كان هذا المشهد يثير الحواس و تظطرب له النفس.
عندما حلقت الطائرة رأت الفتاة بلدها بيتعد عن متناول يديها فتمنت لو تقفز
اليه و تقبّله بحراره و تضمه الى صدرها بكل ما اوتيت من قوه حتى تتكسر
عظامها وضلوعها فينفتح قلبها له الذي لطالما كان مخبأً بعباءةِ النسيان.





وعند نهايةِ
الرحلة ورغم حزنها لبلدها كانت سعيدة بذلك البلد الذي لطالما حلمت به وهي
صغيرة و كان محور اهتمامها.
ركض جسدهاالى اليابان و ضواحيه و مصانعه و محلاته و مطاعمه وأهله و حتى
وسائل نقله…

لكن قلبها أبى ذلك غير مباليٍ بمدى سعادتها بوصولها لبلد احلامها… فيا
قلبها لماذا لا تتركها تفرح و تسعد..؟؟
وانت الذي لم تذق طعم الحريه..فهل تحرمها منها..؟؟
لماذا يا قلبها؟ لماذا هذه القسوه؟ لماذا العناد؟
اطلق سراحها لتجد ظالتها…
لماذا يا قلبها و انت الوردةُ الحمراء وسط الاشواكِ السوداء في الصحراء
القفراء؟
لماذا ياقلبها تحارب جسدها رغم انك الطرف الاضعف؟
لماذا ياقلبها؟؟؟ رغم انك قلبها فلقد فطرت قلبها.
بحق انك لشيءٌ غريبٌ يا قلبها…كيف تفطر نفسك؟؟ وكيف تقضي على نفسك؟؟





وبعد ما حدث اخذت الفتاة تذكرة للعودة الى
بلدها..الى ديارها.. الى مسقطِ رأسها.. الى اهلها.. الى موطنها الحبيب….





وفي نفس الوقت التي كانت تجلس بالطائرة و عيناها تلمعان ببريق الاشتياق
لبلدها والبسمةُ التي نصفت وجهها الى نصفين..
كان قلبها يبكي من الحزن الشديد.. فقد المه ما احس به من عذاب ونزاع





ولم تزل هذه الفتاة حتى اليوم تصارع قلبها
كلما حلقت بالطائره..فقلبها في بلد و جسدها في بلد..
فمتى يتفق القلب مع الجسد؟؟.. متـى..؟؟


ان شاء الله اعجبتكم ^^
 

((خربوشه الاموره))

هناك تعليقان (2):

  1. وعليكم السلام ورحمهـ الله وبركاتهـ ..~
    ماشاء الله خآطرة روعــة :)
    خربوشة إنتِ كاتبتهـا ؟
    مرآ أعجبتني أحسست بأنهـا تنطبق عليّ ^^"
    بإنتظـآر جديد إبدآعاتكـ ..

    ردحذف
  2. اكيد انا كتبتها خخخخ..
    وناسة.. اجل تعالي نسافر مع بعض.. خخخ

    ردحذف